شرح قصيدة دع عنك لومي .. ثانية ثانوي محور التجديد في الشعر العربي ثانية 2 ثانوي شرح نص دع عنك لومي للشاعر أبو نواس يندرج ضمن المحور الثاني: التجديد في الشعر العربي الموضوع تقديم تقسيم تحليل أبدي رأيي أبني المعنى انتج تقويم تاليف نص شعري دع عنك لومي مع الاجابة على جميع الاسئلة مع الحجج شرح نص دع عنك لومي من كتاب النصوص عيون الأدب ثانية ثانوي لغة عربية من المرحلة الثانوية تعليم قراية تونس على موقع تحضير الدروس وشرح القصائد والتصوص
محور التجديد في الشعر العربي ” شرح نص دع عنك لومي” للشاعر أبو نواس مع الإجابة عن الأسئلة – ثانية ثانوي
مناسبة قصيدة دع عنك لومي :
قال أبو نواس هذه القصيدة ردا على ( إبراهيم النّظام ) شيخ المعتزلة ، الذي كان يلومه على شربه
للخمرة ويبشره بجهنم
الأمر والنهي في القصيدة
يتعلق الأمر والنهي في القصيدة بالمخاطَب ( النظام زعيم المعتزلة ) ، وذلك في في ثلاثة أبيات :
في البيت 1 الأول : ( دع ) فعل أمر
دواني / ، ( داو ) فعل أمر
في البيت 10 : ( قل ) فعل أمر
في البيت 11 : ( لا تحظر ) ( لا ) أداة نهي
النعوت المباشرة
صفراء ، معتكر ، صافية ، حرجا
النعوت التأويلية :
1 ⇐ لا تنزل الأحزان ساحتها لو مسها حجر مسته سراء
2 ⇐ كأنما أخذها بالعين إغفاء
3 ⇐ رقت عن الماء
4 ⇐ وجفا عن شكلها الماء
5 ⇐ فلو مزجت بها نورا
6 ⇐ دارت على فتية دان الزمان لهم
7 ⇐ كانت تحل بها هند وأسماء
التشبيه المباشر
كأنما أخذها بالعين إغفاء
في شطر هذا البيت : ( الخمرة تؤنس عين الشاعر وتبعث فيها نشوة ، كأنها نشوة الإغفاء )
فالشاعر كان يتذوق الخمرة بعينيه ⇐ أي : يمتع نظره فيها ⇐ بقدر ما ينعم بمذاقها .
التشبيه غير المباشر الذي تنطوي على مضمونه العبارات
1 ⇐ فلاح من وجهها في البيت لألآء . ( قرن الشاعر بين ألق الوجه والتلألؤ )
2 ⇐ فلو مزجت بها نورا لمازجها . ( قرن وماثل بينها ⇐ أي الخمرة ⇐ وبين النور )
وأما ذكر الإبريق ووصف الساقية ، قال :
قامت بإبريقها والليل معتكر فلاح من وجهها في البيت لألآء
3⇐ تظهر في القصيدة نزعة أبي نواس الشعوبية ، فهو يهزأ من بكاء شعراء العرب على الأطلال
في مطالع قصائدهم ، وهو يرى أن تجدد العيش في العصر العباسي يقتضي تجدد الشعر . وفي ذلك
نص القصيدة : دع عنك لومي
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء
وداوني بالتي كانت هي الداء
صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها
لو مسها حجر مسته سراء
من كف ذات حر في زي ذي ذكر
لها محبان لوطي وزناء
قامت بإبريقها والليل معتكر
فلاح من وجهها في البيت لألاء
فأرسلت من فم الإبريق صافية
كأنما أخذها بالعين إغفاء
رقت عن الماء حتى ما يلائمها
لطافة وجفا عن شكلها الماء
فلو مزجت بها نورا لمازجها
حتى تولد أنوار وأضواء
دارت على فتية دان الزمان لهم
فما يصيبهم إلا بما شاءوا
لتلك أبكي ولا أبكي لمنزلة
كانت تحل بها هند وأسماء
حاشا لدرة أن تبنى الخيام لها
وأن تروح عليها الإبل والشاء
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة
حفظت شيئا وغابت عنك أشياء
لا تحظر العفو إن كنت امرأ حرجا
فإن حظركه في الدين إزراءفي هذه القصيدة يرد أبو نواس على من ينتقده. منطلقا من موقف فكري مهما كان الشخص الناقد
إبراهيم النظام، أحد قادة المعتزلة، هو المسؤول. اشتهر صديقه أبو نواس بشرب الخمر وهو من كبائر الذنوب و الخطيئة في الإسلام
وبحسب رأي المعتزلة ، فإن الشارب إذا مات ولم يتوب فهو خالد ومخلد في نار جهنم ، فنصح أبا نواس بالتوقف عن شرب الخمر والتوبة إلى الله ، واعتبر أبو نواس ذلك تعريضا به وبأن ابراهم النظام متطرف مسيء إلى الدين
وهاجم أبو نواس في افتتاح القصيدة الذي يبدأ بالوقوف فوق الاطلال حيث يقول “لا أبكي” ويذكر مكان هند وأسماء. النبيذ ، وعندما بدأ أبو نواس بالوقوف على الاطلال، لا بوصف الخمرة وأبو نواس لا يجيد في شعره إذا بدأ بالوقوف على الأطلال
3⇐ يستخدم الشاعر وسائل وأساليب متنوعة وطرق مختلفة لوصف الخمر ، مثل الأحاسيس والمقارنات والتأثيرات ومزج خلائط وعناصر مختلفة ، واختيار ثلاثة منها وتقديم مثال لكل منها
الإحساس كاللون بالعيان عندما يصف الخمر بالأصفر ، وبتأثير أن هذا الخمر لا يعرف حزنًا ، فإذا لامس الخمر حجرًا ، كما يقول ، فإن من يشربه يشعر بالنشوة والفرح ويضخمه. يلامس اللذة ويصف نبيذهم بأنه نقي ويقارنه بآثار العرب ويقول إن مثل هذه الخمور ليست في الخيام العربية بل في القصور وعند مزجها تتدفق أشعة ونور منها ويصف الخمر بأنه جميل وينير الخمر عندما يكون في مكان مظلم
تمهد:
1⇐ بدا الشاعر قصيدته بصرف ( النّظام ) عن اللوم ، لأن اللوم يزيد من الإغراء ، فهو يريد أن
يتداوى بالخمرة التي هي داؤه . وفي ذلك يقول
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء وداوني بالتي كانت هي الداء
2⇐ في القصيدة وصف للخمرة: لونها ، شعاعها ، بيان تأثيرها على شاربها ، ووصف للساقية ،
ذكر ابو نواس الابريق
فقد وصف الخمرة وبين أثرها على الشارب بقولة :
صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها لو مسها حجر مسته سرّاء
فأرسلت من فم الإبريق صافية كأنما أخذها بالعين إغفاء
رقت عن الماء حتى ما يلائمها لطافة وجفا عن شكلها لماء
فلو مزجت بها نورا لمازجها حتى تولد أنوار وأضواء
استعمل الشاعر في وصف الخمر الأمور التالية :
1 ⇐ حاستي البصر واللمس
2 ⇐ المقارنة بين الماء والخمر
3 ⇐ تأثيرها على من يشربها ومن ينظر إليها
4 ⇐ مجافاة الخمر للماء وامتزاجها بالنور
يقول ابو نواس :
لتلك أبكي ، ولا أبكي لمنزلة كانت تحل بها هند وأسماء
4⇐ وفي نهاية القصيدة يخاطب أبو نواس ( النظام ) ويقول له لا تحظر العفو ، لأن ذلك يزري
بالدين ويحقره . وفي ذلك يقول :
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئا وغابت عنك أشياء
لا تحظر العفو إن كنت امرأ حرجا فإن حظركه في الدين إزراء
مكونات مجلس الشراب في القصيدة :
يتكون مجلس الشراب في القصيدة من خمرة ، ساقية ، فتية إبريق ، بيت وليل :
1⇐ الخمرة : هي الداء والدواء ، صفراء اللون ، تذهب الأحزان وتدخل السرور حتى على الحجر ،
صافية ، تؤنس عين الشاعر وتبعث فيها نشوة كأنها نشوة الإغفاء ، أرق من الماء ، لطيفة ، إن
مُزجت بالنورتتولد الأنوار والأضواء
الساقية :
2⇐ غلاميه ، فتاة جميلة يشع النور من وجهها ، تحمل بيدها إبريقا تسكب منه الخمرة للفتيان
3⇐ الفتية : فتية ( قدريون ) ، أحرار يفعلون ما يحلو لهم ، يؤمنون بأن الإنسان قادر على أن يصنع
تصرفه بنفسه ، حر ، يختار ما يشاء ، ويتصرف كما يشاء ، وهو ليس
مجبرا فحسب ، بل يخضع له القدر
الإبريق :
4⇐ وهو أداة الشراب . قد تكون الأباريق مصنوعة من معادن كعادتهم من الذهب أو الفضة
5⇐ البيت : وهو عنصر المكان ” الخمارة : مكان شرب الخمر”
6⇐ الليل : عنصر الزمان ، وفيه يحلو السمر والسهر
خروج الشاعر على التراث في القصيدة يتمثل بأمور هي :
1⇐ الشاعر يعارض الدين وقيمه وأخلاقه ويشرب الخمر علانية وهو ما حرمه الإسلام ،
والتي اعتبرها هو داء ودواء في آن واحد
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء وداوني بالتي كانت هي الداء
2⇐ إن الشاعر يعارض النضام المالوف في مجتمعه بشعوبيته فدافع عن سلوكياته وعقائده وآرائه ، ففي القصيدة نزّه
الشاعر الخمرة من أن تشرب في خيام تروح عليها الإبل والشاء ذات الرائحة الكريهة . وفي ذلك
كما يقول ابي نواس
حاشا لدرّة أن تبنى الخيام لها وأن تروح عليها الإبل والشاء
3⇐ إن الشاعر خرج على التقاليد في بدء شعراء الجاهلية القصائد في البكاء على
الأطلال والغزل في النساء ” النسيب” ، فافتتح قصيدته بذكر الخمرة وبكى عليها
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء وداوني بالتي كانت هي الداء
لتلك أبكي ، ولا أبكي لمنزلة كانت تحل بها هند وأسماء
الصور الشعرية في القصيدة … التصوير الذهني
يستطيع القارىء للفصيدة أن يتصور الأحداث أمامه تمر كشريط سينمائي تظهر فيه حركة وجمالا
في جو يطفح بالمسرات . وهذه الصور تتمثل فيما يلي :
1⇐ صورة اهتزاز الحجر عند ملامسته للخمرة . وهذه الصورة تمثل تأثير الخمرة على شاربها
وذلك بإدخال السرور على نفسه ، بحيث لا يخالط النفس حزن أبدا . وذكر الحجر دلالة على شدة
تأثير الخمرة على شاربها
لو مسها حجر مسته سرّاء
2⇐ صورة الساقية الجميلة المشرقة الوجه ، تدور على فتية تسقيهم الخمرة
فلاح في البيت من وجهها لألآء
ثانيهما :
التعريض بالعرب ، والاستهزاء بهم وبثقافتهم العربية الجاهلية ، وبتنزيهه الخمرة من
وضعها في الخيام وتلويثها برائحة الإبل والشاء
حاشا لدرّة أن تبنى الخيام لها وأن تروح عليها الإبل والشاء
الموقف الفكري لأبي نواس في الرد على لائمه ( النّظام ) :
بشر النظام أبا نواس بدخول بالنار ، وأن الله تعالى لن يغفر له ، كما أنه ادعى المعرفة في الدين
يقول أبو نواس للنظام : إعلم أن ادعاءك هذا مغلوط ، فمهما بلغت معرفتك في الدين فإنك لا تملك
أن تمنح العفو أو تحظره ، فإن الله تعالى هو الذي يملك ذلك ، فإن
حظرك العفو احتقار للدين وإساءة إليه
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئا وغابت عنك أشياء
لا تحظر العفو إن كنت امرأ حرجا فإن حظركه في الدين إزراء
ينبع موقف أبي نواس الفكري من نظرية المرجئة التي كان يحرص على ادعائها لأنها توافق
تصرفه وهي : ( إن الله لا يعاقب الناس على خطاياهم مباشرة ، بل يرجئ ذلك إلى يوم القيامة ،
وإن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض ، وإذا خرج من غير
توبة عن كبيرة ارتكبها استحق الخلود في النار ، وكان عقابه أخف من عذاب الكفار ) .
الوسائل والطرق التي وظفها أبو نواس لوصف الخمر في القصيدة
المبالغات في القصيدة
رقم البيت المبالغة الشرح / وجه المبالغة
3 فلاح من وجهها في البيت لألآء وجه الساقية يشع بالنور
2 لو مسها حجر.. المبالغة : تحويل الحجر إلى كائن حي يشعر ويتأثر عند ملامسته الخمرة .
5 رقت عن الماء … الخمرة أرق من الماء
6 فلو مزجت بها نورا … الخمرة تلائم النور رغم كونها سائلة ، وفي مرحلة لاحقة تصبح مصدر النور
7 دارت على فتية دار الزمان لهم… الزمان يخضع للفتية وأصبحوا يتحكمون بقدرهم
الكنيات في القصيدة
1 ⇐ ( الدُّرّة ) كناية عن ( الخمرة )
2⇐ ( تبنى الخيام لها ) كناية عن ( شرب الأعراب للخمرة )
3⇐ ( تروح عليها الإبل والشاء ) كناية عن ( الجو الذي لا يليق بالسكر وشرب الخمرة )
3⇐ صورة الماء المنزاح عن الخمرة لرقتها
رقت عن الماء حتى ما يلائمها لطافة وجفا عن شكلها لماء
4⇐ صورة الخمرة الصافية ، الرقيقة ، اللطيفة المشعة
فأرسلت من فم الإبريق صافية كأنما أخذها بالعين إغفاء
رقت عن الماء حتى ما يلائمها لطافة وجفا عن شكلها لماء
فلو مزجت بها نورا لمازجها حتى تولد أنوار وأضواء
5⇐ صورة الفتيان الأحرار الذين خضع لهم الزمن يفعلون ما يشاءون
دارت على فتية دار الزمان لهم فما يصيبهم إلا بما شاؤوا
المواقف الحضارية والشعرية الجديدة في القصيدة :
تتمثل المواقف الحضارية والشعرية في القصيدة بأمرين
أولهما : موقف الشاعر الرافض للتمسك بمطلع القصيدة الجاهلية ، بالبكاء على الأطلال وذكر
الأحبة ، ووصف النساء ( النسيب ) ،واستبدال ذلك بذكر الخمرة والبكاء عليها ، ليوافق روح
العصر . فهو يرى أن البيئة الجديدة تقتضي أدبا وشعرا جديدين
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء وداوني بالتي كانت هي الداء
لتلك أبكي ، ولا أبكي لمنزلة كانت تحل بها هند وأسماء
استخدام حاسة البصر
استخدم الشاعر ما له علاقة بحاسة البصر في ثلاثة مواضع :
الموضع الأول : ذكره لون الخمرة ( صفراء ) كما تراه العين ، أو كما يراه الناس في الطبيعيةوهذا
الوصف ما درج عليه الشعراء في العصر الجاهلي
الموضع الثاني : ذكره إشراق وجه الساقية : ( فلاح من وجهها في البيت لألاء ) ، هنا ينقل صورة
وجه الساقية كما تراه العين مع نوع من المبالغة : وجه جميل ، مشرق ، مشع يضيء أركان البيت
(( مجلس الخمرة))
الموضع الثالث :
ذكره صورة تأثير لون الخمرة على الناظر إليها ، قوله ( كأنما أخذها بالعين إغفاء
) . ينقل الشاعر صورة الخمرة في الكأس ، وكيف يشعر بالمتعة من يحملها ويدير الكأس بيده ،
يمعن النظر فيها قبل أن يتذوقها
اهمية استخدام حاسة البصر في النص الشعري
تتمثل أهمية استخدام العبارات التي تتعلق بالعين بأمرين
1⇐ نقل صورة محسوسة للقارئ والسامع لمشهد مجلس الشراب .
2⇐ جعل صورة “مجلس الشراب” كائنا حيا ، متحركا ، يتفاعل القارئ معه ويحس كأنه هو فيه
3⇐ بيان الأحوال النفسية للجالسين في مجلس الشراب ، وهذاا النوع من الشعر يعتبر تجديدا لم يكن
في الشعر الجاهلي نشأ عن استقرار حياة الأفراد في المجتمع العباسي مما جعل الشاعر قادرا على
التأمل والتعمق والتنبع للرعشات النفسية
موقف الشاعر من ذكر الأطلال والنسيب في الشعر الجاهلي
يرفض الشاعر استهلال القصائد بالبكاء على الأطلال ، وذكر الأحبة ، والغزل بالنساء أمثال هند
وأسماء ،واستبدال ذلك بذكر الخمرة والبكاء عليها ، ليوافق روح العصر فهو يرى أن البيئة
الجديدة تقتضي أدبا وشعرا جديدين ، وهو يستهزئ من العادات والتقاليد العربية القديمة ، ويستنكر
وجود الخمرة في خيام تروح عليها الإبل والشاء ، وينزهها عن أن تكون بمثل هذه الأماكن التي
تفوح منها الروائح الكريهة ، كأنه يريد أن يقول بوجوب شربها في بيوت يملأها الجمال والروائح
الطيبة : كالخمارات والقصور التي اعتاد ارتيادها . ( هذا رأي الشاعر ( الشعوبي ) الرافض
للثقافة العربية الجاهلية))
لتلك أبكي ، ولا أبكي لمنزلة كانت تحل بها هند وأسماء
حاشا لدرة أن تبنى الخيام لها وأن تروح عليها الإبل والشاء
تابع ايضا جميع شروح نص أولى ثانية ثالثة رابعة ثانوي باكالوريا لغة عربية ملخصات الدروس بحوث حجج
مقال أدبي موضوع انشاء فقرة الانشائية تعبير انتاج كتابي امتحانات 4.3.2.1 ثانوي تعليم تونس من هنا
التعريف بالشاعر أبي نواس
يمكن التعريف بأبي نواس من خلال عدّة نقاط رئيسيّة وهي كما يأتي:
هو الحسن بن هانئ الحكمي شاعر عربي من أبرز شعراء العصر العباسي ويُلقب بأبي علي وأبي نواس ويطلق عليه كذلك النؤاسي، وكان كثير الكتابة عن الخمر حتى عُرف بشاعر الخمر، ولد في مدينة الأحواز عام 756م وأمه عربية من دمشق وأبوه فارسي من الأحواز في إيران حاليًا.
توفي والد أبي نواس وهو طفل يبلغ السادسة من عمره، فانتقلت به والدته من الأحواز إلى البصرة في العراق، وتعلم في البصرة العلم واللغة على يد علمائها وشعرائها.
في الثلاثين من عمره كان أبو نواس قد تمكن من اللغة والأدب وتفقه في العلوم الإسلامية كالفقه والحديث وأحكام القرآن حتى إنه أصبح عارفًا بالناسخ والمنسوخ من القرآن والمحكم والمتشابه.
طلب أبو نواس العلم في الفقه والحديث والتفسير والفتوى، وأصبح عارفًا بأحكام الاختلاف وطرق إسناد الحديث وتميز ببعد نظره وسعة حفظه.
بعد ذلك انتقل أبو نواس من البصرة إلى بغداد عاصمة الإمارة والخلافة حيث هنالك مجموعة كبيرة من الشعراء والأدباء، واختلط بالأعراق والثقافات المختلفة في بغداد فبدأ بكتابة الشعر الذي غلب عليه امتداح الخمر.
الأسلوب الشعري لأبي نواس
اتسم شعر أبي نواس بمظاهر من الخروج عن المعروف والمألوف بما ينسجم مع الثقافة العربي والإسلامية، وقد أسهم في ذلك عدة أسباب ومنها الأوضاع الاجتماعية، فقد كان لانتشار حالة الشعر والأدب والتي رافقها بروز المعتزلة أثر كبير في تفشي المجون، مما جعل أشعار أبي نوّاس يغلب عليها هذا الطابع، ودعم ذلك الأوضاع السياسية، فقد قامت في تلك المرحلة حالة من الصراع بين الفرس والعرب، كما تأثر أبو نواس بالفلسفة وأقوال الفلاسفة
قصائد أبي نواس
كتب أبو نواس 1175 قصيدة على بحور شعرية متنوعة، ومن أبرز قصائده:
(أسقياني من شمول) وهي قصيدة عامة من بحر مجزوء الرمل وعدد أبياتها عشرة أبيات.
(وعاذلة تعيب علي عادي) وهي قصيدة عتاب من البحر الوافر وعدد أبياتها سبعة أبيات.
(وملحة بالعذل ذات نصيحة) وهي قصيدة غزل من البحر الكامل وعدد أبياتها أربعة عشر بيتاً.
(وملحة بالعذل تحسب أنني) وهي قصيدة غزل من البحر الكامل وعدد أبياتها ستة وعشرون بيتًا.
(أبا العباس كف عن الملام) وهي قصيدة عتاب من البحر الوافر وعدد أبياتها ستة أبيات.
(يقولون شهر الصوم شهر مبارك) وهي قصيدة قصيرة من البحر الطويل وعدد أبياتها بيتان.
(كن لمن لام عصيا) وهي قصيدة قصيرة من بحر مجزوء الرمل وعدد أبياتها خمسة.
(جاهر بنفسك واهتك السترا) وهي قصيدة عتاب من البحر الكامل وعدد أبياتها ثمانية أبيات.
(على دمنة الدار لا تربع) وهي قصيدة رثاء من البحر المتقارب وعدد أبياتها أربعة عشر.