شرح قصيدة وذات دل.. ثانية ثانوي محور التجديد في الشعر العربي ثانية 2 ثانوي شرح نص وذات دل للشاعر بشار بن برد يندرج ضمن المحور الثاني: التجديد في الشعر العربي الموضوع تقديم تقسيم تحليل أبدي رأيي أبني المعنى انتج تقويم تاليف نص وذات دل مع الاجابة على جميع الاسئلة مع الحجج شرح نص شعري وذات دل من كتاب النصوص عيون الأدب ثانية ثانوي لغة عربية من المرحلة الثانوية تعليم قراية تونس على موقع تحضير الدروس وشرح القصائد والتصوص
محور التجديد في الشعر العربي ” شرح نص وذات دل” للشاعر بشار بن برد مع الإجابة عن الأسئلة – ثانية ثانوي
التقديم : قصيدة وذات دل
نص على شكل قصيدة غزلية نظمت في بحر بسيط للشاعر “بشار بن برد” ضمن المحور الثاني التجديد في القرن الثاني للسنة الثانية تعليم ثانوي تونس.
:
الموضوع : قصيدة وذات دل
حوار شعري غنائي بين الشاعر والقينة.
قصيدة “وذات دل” هي إحدى قصائد الشاعر العباسي بشار بن برد يصف فيها مجلس لهو فيه جارية تغني قصيدة، وفيما يأتي شرحها وإضاءة على ما فيها:
التقسيم : قصيدة وذات دل
المقاطع
: يقسم النص الشعري إلى مقطعين وفق معيار الخطاب :
1 – من البيت ((1 + 3 + 4 + 7 + 8 + 9 + 10 + 11 + 13 + 14 + 15)) : خطاب الشاعر بشار بن برد
2 – البقية : خطاب القينة
أبيات قصيدة (وذات دل )
يقول الشاعر العباسي بشار بن برد
وذات دل كأن البدر صورتها
باتت تغني عميد القلب سكرانا
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
فقلت أحسنت يا سؤلي ويا أملي
فأسمعيني جزاك الله إحسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل
وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت فهلا فدتك النفس أحسن من
هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت أحسنت أنت الشمس طالعة
أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا
فأسمعيني صوتا مطربا هزجا
يزيد صبا محبا فيك أشجانا
يا ليتني كنت تفاحا مفلجة
أو كنت من قضب الريحان ريحانا
حتى إذا وجدت ريحي فأعجبها
ونحن في خلوة مثلت إنسانا
فحركت عودها ثم انثنت طربا
تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا
أصبحت أطوع خلق الله كلهم
لأكثر الخلق لي في الحب عصيانا
فقلت أطربتنا يا زين مجلسنا
فهات إنك بالإحسان أولانا
لو كنت أعلم أن الحب يقتلني
أعددت لي قبل أن ألقاك أكفانا
فغنت الشرب صوتا مؤنقا رملا
يذكي السرور ويبكي العين ألوانا
لا يقتل الله من دامت مودته
والله يقتل أهل الغدر أحيانا
لا تعذلوني فإني من تذكرها
نشوان هل يعذل الصاحون نشوانا
لم أدر ما وصفها يقظان قد علمت
وقد لهوت بها في النوم أحيانا
باتت تناولني فاها فألثمه
جنية زوجت في النوم إنسانا:
التحليل : قصيدة وذات دل
معاني مفردات قصيدة (وذات دل )
في قصيدة (وذات دل ) توجد بعض المعاني التي تحتاج إلى توضيح، ومنها ما يأتي:
المفردة
معنى المفردة
دل
الدل هو الغنج والدلال والتلوي
حور
الحور شدة السواد في سواد العين مع شدة البياض في بياضها
صب
رجل صب أي عاشق ومشتاق
مفلجة
التفلج والانفلاج هو التباعد، والتفاحة المفلجة أي المقطعة إلى قطع
أضرمت
يقال أضرم الرجل النار إذا أشعلها
تحليل المقطع الأول :
وذات دل : جملة اسمية فيها وصف للقينة ⇐ ذات دلال
كأن البدر : التشبيه
باتت + تغني + عميد القلب + سكرانا
الزمان : الليل // المكان : مجلس خمري غنائي // الشخصيات : شاعر + قينة
قالت ……. فقلت : حضور الحوار في النص الشعري ( التجديد )
فقلت : ⇐ يا سؤلي // يا أملي ⇐⇐⇐ النداء للقريب : التودد والتقرب من مغنية في حانة التقرب من امرأة عادية ( المرأة )المترفعة في الشعر الجاهلي.
⇐ اسمعيني : طلب الإصغاء // فاسمعيني : طلب الغناء ⇐⇐⇐⇐ الأمر
⇐ أحسنت // أحسنت
يا حبذا جبل الريان من جبل بيت شعري لجرير ⇐ الجمع بين القديم والحديث في نص شعري واحد
يا ليتني ⇐⇐ غناء الشاعر فحركت // انثنت // تشدو // لا تخفيه …
أفعال + حركات مسندة للمغنية
. تحليل المقطع الثاني : خطاب القينة
المغنية ⇐ تجاوب مع الشاعر وتلبية للاقتراحات
مغنية متمكنة
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة * والأذن تعشق قبل العين أحيانا
بيت شعري لبشار بن برد
الله // الله // الله ⇐ معجم ديني : تجديد في المعجم
يقول بشار إن جارية كأنها القمر جمالا قد بدأت بالغناء وهو في حالة من الانتشاء حتى كأنه قد صار سكرانا، كانت هذه الجارية تغني قصيدة جرير “بان الخليط”، وقد وصلت إلى قوله إن العيون التي في طرفها حور، فهنا قال لها بشار أحسنت يا منيتي فزيدي في الغناء العذب، ودعا لها بأن تزداد إحسانا
تتابع الجارية الغناء وتصل إلى قول جرير: يا حبذا جبل الريان”، تقول الجارية مخاطبة ابن برد فدتك نفسي إن كنت صبا بي، فيقول بشار إن أذنه قد عشقت جارية من خلال صوتها، وأحيانا الإنسان يعشق الصوت قبل أن يرى صاحبه، وفي ذلك كناية عن إصابته بالعمى، ثم يتابع غزله للجارية فيقول لها إنها كالشمس جمالا ويطلب منها الاستمرار بالغناء بصوتها الشجي العذب
يتمنى بشار هنا أن يكون تفاحة أو ريحانة كي يختلي بالمحبوبة فيتمثل لها إنسانا في الخلوة، ثم تتابع الجارية الغناء والعزف على العود، يقول بشار إنه في هذه اللحظة قد صار مطواعا في يد الجارية مع أنها لم تطوع له ولم تبادله تلك المشاعر التي يبادلها إياها، ثم يثني عليها ويطالبها بمزيد من الغناء ويقول لو كان يعلم أن الحب يقتل الإنسان لأعد لنفسه الكفن قبل لقاء هذه الجاري
يقول بشار ختاما إن الجارية قد غنت بصوت شجي يثير البكاء ويهيج بواعث السرور في النفس، ثم يتابع فيقول إن الله ⇐تعالى⇐ لا يعاقب أهل الود في حين أنه يعاقب الغادرين، ويقول لأصحابه ألا يلوموه في حب هذه الجارية فإنه سكران والسكران لا يؤاخذ، ويقول إنه في اليقظة قد أحبها وفي المنام يحلم أن يلهو معها
التاليف:
قصيدة غزلية ذات بناء طريف إذ جمعت بين ماهو أصلي وما هو مضمن، كما تميزت بكثرة الصور الشعرية وطرافة الإيقاع إذ جمعت بين الشعر والغناء. أظهرت هذه القصيدة نموذج المرأة التي يتغنى بها بشار وهي نموذج ثائر على القديم تمثل صورة المرأة المتحضرة المتمردة على كل القيود. لغة القصيدة سهلة أثر فيها مجلس الطرب والخمرة تأثيرا واضحا
من هو بشار بن برد؟
بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ – 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.
مولده نشأته
ولد بشار بن برد في نهاية القرن الأول الهجري سنة 96 هـ. عند بني عقيل في بادية البصرة ونشأ وتعلم فيها، واشتهر شعره فيها. سكن حران مدة، وتنقل في البلاد مدة. وانتقل إلى بغداد وفيها توفي.
أصله ونسبه
بشار بن برد بن يرجوخ (وقيل بهمن) العُقيلي، كني بأبي معاذ. وكان يلقب بالمرعث، قيل أن من أجداده من كانوا ملوك الفرس، وفي نسبه الوارد في ديوانه بعض ملوك الفرس، ولذلك كان بشار يفتخر بنسبه في أكثر من موضع من ديوانه كما في قوله:
حياته الشعرية
روى بشار عن نفسه أنه أنشد أكثر من اثني عشر ألف قصيدة ولكن ما وصل إلينا من شعره لا يرى في هذا القول سوى مبالغة هائلة فشعره ليس كثير أو يعلل بعض من يرون أن ما وصل ألينا أقل بكثير مما قاله بشار. إن الرقابة الدينية والسياسية والاجتماعية في عصره قد حذفت كثيرا من شعره بعد وفاته وهو متهم في معظمه خاصة في الغزل والهجاء.
عرف بشار بنمطه يجلس فيما يشبه الصالون العصري يتقبل النساء الراغبات في سماع شعره أو المغنيات اللواتي حفظن هذا الشعر ليتغنين به والغرض الثاني هو المديح فإنه الوسيلة التي يمكن أن تدر عليه المال الذي يحتاجه لينفقه في ملذاته ولذا كان مبالغا في مدائحه طمعا في رضا الممدوح لإغرائه بالعطاء والغرض الثالث هو الهجاء وكان بشار شديد الوطأة في هجائه خاصة على هؤلاء الذين يمتنعون عن عطائه وقد كان بشار يرتاد مجالس اللهو والغناء يقول في مغنية: